
تسلطانت: تسود حالة من الإحتقان بجماعة تسلطانت بالضاحية الجنوبية لمدينة مراكش، بعد أن تفاجأ المئات من المواطنين بشطب أسمائهم من اللوائح الإنتخابية بعد المراجعة الأخيرة، بمبرر أنهم غير قاطنين بتراب الجماعة الترابية المذكورة.
وأكد أحد المواطنين في اتصال هاتفي بصحيفة "المراكشي"، أنه وجد اسمه محذوفا من اللوائح الإنتخابية بعد أن تم شطبه من طرف السلطة، بدعوى أنه غير قاطن بالجماعة، على الرغم من أن مسكنه لم يتغير منذ سنوات ولم يبرح تراب الجماعة المذكورة.
وأوضح المتحدث، أن العديد من المواطنين يعدون بالمئات كان مصيرهم الحذف، مضيفا أن السلطات المسؤولة لم تتجاوب مع تساؤلاتهم بخصوص هذا الموضوع، محملا المسؤولية لقائد المنطقة وبعض الفاعلين الجمعويين والسياسيين.
هذا وقد علمت صحيفة "المراكشي"، أن عددا من هؤلاء المواطنين الذين حذفت أسماؤهم من اللوائح الإنتخابية، يعتزمون التوجه صوب المحكمة الإدارية، حيث باشروا سحب شواهد السكنى قصد توكيل محامي لرفع دعوى لدى القضاء الإداري، للطعن في قرار السلطات المحلية القاضي بشطبهم من لوائح الناخبين.
يحدث هذا في الوقت الذي تتخوف فيه الدولة من استمرار العزوف على صناديق الإقتراع خلال الإستحقاقات المقبلة، مما جعل البعض يتساءل إن كانت تلك مقدمات لما هو آت والمتعلقة بالرغبة في التحكم بالمشهد السياسي بالجماعة الترابية تسلطانت.
ويشار إلى إن "أجل تقديم طلبات القيد ونقل القيد برسم المرحلة الحالية قد انتهى يوم 31 دجنبر 2020، غير أن القانون ينص على أجل استدراكي لتقديم طلبات القيد ونقل القيد ما بين 18 و24 يناير 2021"، حسب الموقع الخاص بالتسجيل في اللوائح الإنتخابية.