أحالت مصالح الأمن بمراكش، اليوم الأحد 21 دجنبر 2025، شخصين على أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية، للاشتباه بتورطهما في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال، حيث تقرر متابعتهما في حالة اعتقال وإيداعهما السجن المحلي لوداية، في انتظار محاكمتهما من أجل المنسوب إليهما.
.و وفق المعطيات التي توصلت بها صحيفة “المراكشي”، فإن وقائع القضية تعود إلى إقدام المشتبه فيهما على فتح وكالة بحي المحاميد التابع لمقاطعة المنارة بمراكش، قبل الشروع في استدراج عشرات الشبان والشابات بدعوى توفير فرص لمتابعة الدراسة بجمهوية الصين الشعبية.
وبحسب ذات المعطيات، كان المشتبه فيهما يتسلمان من الضحايا مبالغ مالية وصلت إلى حوالي 60 ألف درهم للفرد، مقابل وعود بإرسالهم إلى الصين قصد الدراسة، غير أن الضحايا، وبعد مغادرتهم أرض الوطن، وجدوا أنفسهم ضحية عملية نصب واحتيال، إذ لم تتحقق الوعود المقدمة لهم، و وجد جلهم أنفسهم عالقين في وضعيات صعبة بدولة الصين أو بدول أخرى مثل تايلاند.
وتفجرت القضية عقب تقدم والد إحدى الفتيات بشكاية إلى مصالح الأمن، أفاد فيها بأن ابنته عالقة بدولة الصين وتعيش وضعية تشرد في الشارع، نتيجة ما وصفه بالأوهام التي روج لها صاحبا الوكالة، وبناء على هذه الشكاية، باشرت المصالح الأمنية تحرياتها و التي أسفرت عن توقيف المشتبه فيهما، قبل إحالتهما على العدالة لاتخاذ المتعين قانونا.